سورة القلم - تفسير تفسير المنتخب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (القلم)


        


{كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38) أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39) سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (41) يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43)}
33- مثل ذلك الذي أصاب الجنة، يكون عذابى الذي أُنزلَه في الدنيا بمَن يستحقه، ولعذاب الآخرة أكبر لو كان الناس يعلمون ذلك.
34- إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم الخالص.
35، 36- أنظلم في حكمنا فنجعل المسلمين كالكافرين؟! ماذا أصابكم؟! كيف تحكمون مثل هذا الحكم الجائر؟!.
37، 38- بل ألكم كتاب من الله فيه تقرأون؟! إن لكم فيه للذى تتخيرونه!
39- بل ألكم عهود علينا مؤكدة بالأَيْمان باقية إلى يوم القيامة، إن لكم للذى تحكمون به؟!
40- سل المشركين- يا محمد-: أيهم بذلك الحكم كفيل؟!
41- بل ألهم مَن يشاركهم ويذهب مذهبهم في هذا القول؟! فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين في دعواهم.
42، 43- يوم يشتد الأمر ويصعب، ويُدْعَى الكفار إلى السجود- تعجيزاً وتوبيخاً- فلا يستطيعون، منكسرة أبصارهم تغشاهم ذلة مرهقة، وقد كانوا يُدعوْن في الدنيا إلى السجود وهم قادرون فلا يسجدون.


{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50) وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52)}
44- فدعنى- يا محمد- ومن يكذِّب بهذا القرآن سندنيهم من العذاب درجة درجة من الجهة التي لا يعلمون أن العذاب يأتى منها.
45- وأمهلهم بتأخير العذاب. إن تدبيرى قوى لا يفلت منه أحد.
46- بل أتسألهم أجراً على تبليغ الرسالة، فهم من غرامة كلفتهم إيَّاها مثقلون؟!
47- بل أعندهم علم الغيب فهم يكتبون عنه ما يحكمون به؟
48- فاصبر لإمهالهم وتأخير نصرك عليهم، ولا تكن كيونس صاحب الحوت- في العجلة والغضب على قومه- حين نادى ربه وهو مملوء غيظاً وغضباً طالباً تعجيل عذابهم.
49- لولا أن تداركته نعمة ربه بقبول توبته، لطرح من بطن الحوت بالفضاء، وهو معاقب بزلته.
50- فاصطفاه ربه بقبول توبته، فجعله من الصالحين.
51- وإن يكاد الكافرون ليزيلونك عن مكانك، بنظرهم إليك- عداوةً وبُغْضاً- حين سمعوا القرآن، ويقولون: إنك لمجنون.
52- وما القرآن إلا عظة وحكمة وتذكير للعالمين.

1 | 2